السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الرابعة عصراً كان الموعد بيننا في مكتبه في القاهرة , دخلت عليه فرأيت رجلاً مبتسم الوجه منشرح الأسارير , سألته عن قصته فأخبرني وها أنا أخبركم :
أنا بريطاني الجنسية وكنت قسيساً شهيراً في بلادي , سخرت حياتي ومالي وجهدي للنيل من الإسلام ومحاربته , كانت الأموال تأتيني من كل مكان للدعم وكنت أعيش في يسر وسعة رزق ولا عجب فالجمعيات التنصيرية في منتهى السخاء .
زرت مصر في مهمة تنصيرية استشراقية جديدة , كنت أصل الليل بالنهار للكيد للإسلام , وفي نهاية يوم عمل شاق طويل مليء بالمكائد والدسائس قررت أن آخذ قسطاً من الراحة فذهبت إلى منطقة شعبية تشتهر بالمقاهي وأخذت أتأمل فيما حولي , هذا بائع ينادي على بضاعته وذاك نادل يحمل الطلبات وتلك أسرة تتناول طعامها , ومن وسط الجموع أقبل علي وجلس عند أقدامي , إنه طفل صغير حمل لي الهداية والنور والسعادة في الدنيا والآخرة .
- سيدي أتسمح لي أن أمسح حذائك ؟
- نعم تفضل .
وبعد فترة صمت سألته :
- كيف حالك ؟
- قال براحة غامرة ووجه يشع بالسكينة والهدوء : أنا بخير .
- استغربت وقلت له : أنت تقولها براحة عظيمة وسعادة بالغة فكيف أنت بخير ؟ أنت طفل فقير ماسح أحذية فأي خير أنت فيه ؟
- قال الطفل : يا سيدي ما دمت مسلماً فإني بخير !!!!!!!
سرت في جسدي قشعريرة غريبة , طلبت منه إعادة كلامه فأعاده وتملكني الذهول .
توجهت مسرعاً إلى الفندق , بقيت فيه أياماً وأنا أقرأ عن الإسلام بعين الباحث عن الحقيقة وليس الجاهل المتربص ,, وخلال سبعة أيام دخلت في الإسلام .
أي راحة هذه التي يتركها هذا الدين في نفوس أصحابه ! أي سكينة هذه التي ملأت قلبي بعد الإسلام ! أنفقت الكثير والكثير من الأموال لأحصل عليها وما وجدتها إلا عندما ولدت من جديد ودخلت في الإسلام .
وهاأنذا أحاول أن أكفّر عن أخطائي فأصبحت داعية أجوب العالم كله لدعوة الناس إلى الإسلام ولا آخذ مقابلاً لذلك بل أفعله لوجه الله لعله يتوب علي , ووالله إني ما ألقيت محاضرة ولا درساً إلا دعوت لذلك الطفل الذي أنقذني الله به من النار .
الشيخ / محمد بن عمر القايدي حفظه الله
في الرابعة عصراً كان الموعد بيننا في مكتبه في القاهرة , دخلت عليه فرأيت رجلاً مبتسم الوجه منشرح الأسارير , سألته عن قصته فأخبرني وها أنا أخبركم :
أنا بريطاني الجنسية وكنت قسيساً شهيراً في بلادي , سخرت حياتي ومالي وجهدي للنيل من الإسلام ومحاربته , كانت الأموال تأتيني من كل مكان للدعم وكنت أعيش في يسر وسعة رزق ولا عجب فالجمعيات التنصيرية في منتهى السخاء .
زرت مصر في مهمة تنصيرية استشراقية جديدة , كنت أصل الليل بالنهار للكيد للإسلام , وفي نهاية يوم عمل شاق طويل مليء بالمكائد والدسائس قررت أن آخذ قسطاً من الراحة فذهبت إلى منطقة شعبية تشتهر بالمقاهي وأخذت أتأمل فيما حولي , هذا بائع ينادي على بضاعته وذاك نادل يحمل الطلبات وتلك أسرة تتناول طعامها , ومن وسط الجموع أقبل علي وجلس عند أقدامي , إنه طفل صغير حمل لي الهداية والنور والسعادة في الدنيا والآخرة .
- سيدي أتسمح لي أن أمسح حذائك ؟
- نعم تفضل .
وبعد فترة صمت سألته :
- كيف حالك ؟
- قال براحة غامرة ووجه يشع بالسكينة والهدوء : أنا بخير .
- استغربت وقلت له : أنت تقولها براحة عظيمة وسعادة بالغة فكيف أنت بخير ؟ أنت طفل فقير ماسح أحذية فأي خير أنت فيه ؟
- قال الطفل : يا سيدي ما دمت مسلماً فإني بخير !!!!!!!
سرت في جسدي قشعريرة غريبة , طلبت منه إعادة كلامه فأعاده وتملكني الذهول .
توجهت مسرعاً إلى الفندق , بقيت فيه أياماً وأنا أقرأ عن الإسلام بعين الباحث عن الحقيقة وليس الجاهل المتربص ,, وخلال سبعة أيام دخلت في الإسلام .
أي راحة هذه التي يتركها هذا الدين في نفوس أصحابه ! أي سكينة هذه التي ملأت قلبي بعد الإسلام ! أنفقت الكثير والكثير من الأموال لأحصل عليها وما وجدتها إلا عندما ولدت من جديد ودخلت في الإسلام .
وهاأنذا أحاول أن أكفّر عن أخطائي فأصبحت داعية أجوب العالم كله لدعوة الناس إلى الإسلام ولا آخذ مقابلاً لذلك بل أفعله لوجه الله لعله يتوب علي , ووالله إني ما ألقيت محاضرة ولا درساً إلا دعوت لذلك الطفل الذي أنقذني الله به من النار .
الشيخ / محمد بن عمر القايدي حفظه الله