ليس صيام نهار رمضان مجرد امتناع عن الطعام والشراب والشهوة الحلال فحسب بل هو اتباع نظام متكامل وتطبيق برنامج شمولي يشمل النواحي الجسمية والروحية والنفسية والاجتماعية وذلك لارتباطها جميعا مع بعضها بعضاً تأثرا وتأثيرا.
أما النواحي الجسمية ففوائدها معروفة ومنافعها محسوسة يشهد بها العامة بله الأطباء والمتخصصون، وكذلك النواحي الروحية والسمو بها والارتقاء اليها من صلاة وذكر ودعاء وعمل للخير وصلة للرحم وغيرها من طرق التقرب الى الله تعالى.
أما الجوانب النفسية وهي ما تتعلق بالمشاعر والعواطف والانفعالات وانعكاس ذلك على أنماط سلوكنا وعلاقاتنا مع الآخرين، فهي مهمة في الصحة النفسية والتوازن النفسي فإن اعادة تقويمها مع تكرار ذلك شهرا كاملا كل عام كل ذلك يزيدنا قوة وحصانة، فتركها هكذا بدون ضابط أو موجه أمر لا تؤمن غوائله ولا تتقى سلبياته وأخطاؤه وقد تنحرف أو تزيغ بدرجة لا يستطيع معها ايقافها أو منعها.
كما انها ليست عملية كبت بالمفهوم النفسي للكلمة اذ إنه يعني منع الانفعال والتوتر مع العجز عن مواجهته والهروب منه بنسيانه وانسحابه الى اللاوعي فيكون تأثيره عن طريق اللاشعور سلبيا وسيئا، أما في حالة الصوم فهو تحرير للنفس من الصراعات النفسية والتوترات الغضبية حيث إنه يهذبها ويصفيها ويمنعها من أن تتحكم في صاحبها، فيزداد بذلك سموا ورقيا.
وهي أيضا عملية تقدير للذات وتعزيز للثقة بالنفس من خلال ممارسة قوة الارادة في التحكم والسيطرة على العواطف واشباع الحاجات الأساسية، وبذلك تؤدي الى الشعور بالراحة والرضا بالنفس بعد ارضاء الله تعالى مما يزيدها توازنا واستقرارا، فلا يبقى للقلق مكان ولا للكآبة والحزن نصيب في نفوس الصائمين الصادقين.
واذا انتقلنا الى الجانب الاجتماعي وهو مكمل للجانب النفسي وانعكاس له نرى أن الصوم يوفيه حقه من خلال العبادات الجماعية والمظاهر الاجتماعية العامة للصوم والحث على التزاور وصلة الرحم وعمل الخير بكل جوانبه واشاعة روح التسامح والألفة والمودة والرحمة بين الصائمين. كما أنه يحرر الصائم من الخضوع للعادات والقوالب الاجتماعية فيغيرها عند الصوم فيتغير جدوله اليومي والتزاماته تبعا لذلك وفيه من التجديد ما فيه.
وفي الصوم أيضا تطبيق للمنهج المعرفي- السلوكي من خلال تطبيق الجانب النظري وتحويله سلوكا وعملا وحصول التوافق والانسجام النفسي والاجتماعي عن طريق الصوم عبادة وتقوى وتقربا لله تعالى.
وفي الختام، فإن الصوم مدرسة نتعلم منها وفيها كل ما ينفعنا ويهذب مشاعرنا وأحاسيسنا ويبقي نفوسنا بتوازنها واستقرارها ويجدد فينا عوامل الخير والرحمة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصوم جنة
منقول
أما النواحي الجسمية ففوائدها معروفة ومنافعها محسوسة يشهد بها العامة بله الأطباء والمتخصصون، وكذلك النواحي الروحية والسمو بها والارتقاء اليها من صلاة وذكر ودعاء وعمل للخير وصلة للرحم وغيرها من طرق التقرب الى الله تعالى.
أما الجوانب النفسية وهي ما تتعلق بالمشاعر والعواطف والانفعالات وانعكاس ذلك على أنماط سلوكنا وعلاقاتنا مع الآخرين، فهي مهمة في الصحة النفسية والتوازن النفسي فإن اعادة تقويمها مع تكرار ذلك شهرا كاملا كل عام كل ذلك يزيدنا قوة وحصانة، فتركها هكذا بدون ضابط أو موجه أمر لا تؤمن غوائله ولا تتقى سلبياته وأخطاؤه وقد تنحرف أو تزيغ بدرجة لا يستطيع معها ايقافها أو منعها.
كما انها ليست عملية كبت بالمفهوم النفسي للكلمة اذ إنه يعني منع الانفعال والتوتر مع العجز عن مواجهته والهروب منه بنسيانه وانسحابه الى اللاوعي فيكون تأثيره عن طريق اللاشعور سلبيا وسيئا، أما في حالة الصوم فهو تحرير للنفس من الصراعات النفسية والتوترات الغضبية حيث إنه يهذبها ويصفيها ويمنعها من أن تتحكم في صاحبها، فيزداد بذلك سموا ورقيا.
وهي أيضا عملية تقدير للذات وتعزيز للثقة بالنفس من خلال ممارسة قوة الارادة في التحكم والسيطرة على العواطف واشباع الحاجات الأساسية، وبذلك تؤدي الى الشعور بالراحة والرضا بالنفس بعد ارضاء الله تعالى مما يزيدها توازنا واستقرارا، فلا يبقى للقلق مكان ولا للكآبة والحزن نصيب في نفوس الصائمين الصادقين.
واذا انتقلنا الى الجانب الاجتماعي وهو مكمل للجانب النفسي وانعكاس له نرى أن الصوم يوفيه حقه من خلال العبادات الجماعية والمظاهر الاجتماعية العامة للصوم والحث على التزاور وصلة الرحم وعمل الخير بكل جوانبه واشاعة روح التسامح والألفة والمودة والرحمة بين الصائمين. كما أنه يحرر الصائم من الخضوع للعادات والقوالب الاجتماعية فيغيرها عند الصوم فيتغير جدوله اليومي والتزاماته تبعا لذلك وفيه من التجديد ما فيه.
وفي الصوم أيضا تطبيق للمنهج المعرفي- السلوكي من خلال تطبيق الجانب النظري وتحويله سلوكا وعملا وحصول التوافق والانسجام النفسي والاجتماعي عن طريق الصوم عبادة وتقوى وتقربا لله تعالى.
وفي الختام، فإن الصوم مدرسة نتعلم منها وفيها كل ما ينفعنا ويهذب مشاعرنا وأحاسيسنا ويبقي نفوسنا بتوازنها واستقرارها ويجدد فينا عوامل الخير والرحمة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصوم جنة
منقول