السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقال :
(مرة حرم الخمر في الدنيا ومرة حلل الخمر في الآخرة، قال في المائدة : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( [المائدة:90] ،وقال في المطففين: ( يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ( [المطففين :25,26].
-الجواب:
1-أحوال الآخرة تختلف عن أحوال الدنيا، فقد يجوز هناك ما يحرم هنا ، ثم إن في الآخرة لا يوجد تكاليف, بل تسقط كل التكاليف ,بل هي نعيم أبدي.
2-خمر الآخرة تختلف عن خمر الدنيا ، فهي خالية من المنغصات والآفات التي في خمر الدنيا ،فقال تعالى : ( بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(18)لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ) [الواقعة:18،19]،وقالوَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ(22)يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ ( [الطور:22،23] وقال …وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ… (.
فخمر الدنيا ؛1- طعمه غير لذيذ 2-وتحدث لمن شربها الصداع 3-وتذهب بعقله 4-ويكثر عندها اللغو واللغط ، بل لا تحلو إلا بكثرة اللغو 5-وتوقع الإنسان في الآثام العظام من دخول تحت اللعنة وارتكاب للمحظورات, فلا يمتنع عن شيء منها, وكيف يمتنع وهو لا عقل له ، فهذه خمسة منغصات لخمر الدنيا نفاها الله عن خمر الآخرة ، فالطعم لذة للشاربين ،وهم لا يصدعون عنها ولاينزفون ؛ أي لا تذهب عقولهم ولا لغو عندها ولا أثم فيها . و قال تعالى : ( يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(45)بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ(46)لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ ( [الصافات : 45-47]،وهذا الكأس من خمر الجنة ، والمعين : الجاري الكثير ، ولون هذه الخمر بيضاء أي حسنة المنظر، وهي ذات (لذة) ، والغول صداع في الرأس وقيل وجع في البطن وهي ليس فيها هذا ولا هذا ، (ينزفون) أي لا يسكرون منها(742) ,فلا تذهب عقولهم, وتبقى لذتها .
لذلك من آثر خمر الدنيا على خمر الآخرة, فحري أن يحرمه ،عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) قَالَ :« مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ,لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ » (743).
الكتاب : الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري
المؤلف : عبدالمحسن بن زبن بن متعب المطيري
الناشر : رسالة لنيل درجة الدكتوراة من كلية دار العلوم
مصدر الكتاب : موقع مركز الكتب الإلكترونية
وقال :
(مرة حرم الخمر في الدنيا ومرة حلل الخمر في الآخرة، قال في المائدة : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( [المائدة:90] ،وقال في المطففين: ( يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ( [المطففين :25,26].
-الجواب:
1-أحوال الآخرة تختلف عن أحوال الدنيا، فقد يجوز هناك ما يحرم هنا ، ثم إن في الآخرة لا يوجد تكاليف, بل تسقط كل التكاليف ,بل هي نعيم أبدي.
2-خمر الآخرة تختلف عن خمر الدنيا ، فهي خالية من المنغصات والآفات التي في خمر الدنيا ،فقال تعالى : ( بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(18)لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ) [الواقعة:18،19]،وقالوَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ(22)يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ ( [الطور:22،23] وقال …وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ… (.
فخمر الدنيا ؛1- طعمه غير لذيذ 2-وتحدث لمن شربها الصداع 3-وتذهب بعقله 4-ويكثر عندها اللغو واللغط ، بل لا تحلو إلا بكثرة اللغو 5-وتوقع الإنسان في الآثام العظام من دخول تحت اللعنة وارتكاب للمحظورات, فلا يمتنع عن شيء منها, وكيف يمتنع وهو لا عقل له ، فهذه خمسة منغصات لخمر الدنيا نفاها الله عن خمر الآخرة ، فالطعم لذة للشاربين ،وهم لا يصدعون عنها ولاينزفون ؛ أي لا تذهب عقولهم ولا لغو عندها ولا أثم فيها . و قال تعالى : ( يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(45)بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ(46)لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ ( [الصافات : 45-47]،وهذا الكأس من خمر الجنة ، والمعين : الجاري الكثير ، ولون هذه الخمر بيضاء أي حسنة المنظر، وهي ذات (لذة) ، والغول صداع في الرأس وقيل وجع في البطن وهي ليس فيها هذا ولا هذا ، (ينزفون) أي لا يسكرون منها(742) ,فلا تذهب عقولهم, وتبقى لذتها .
لذلك من آثر خمر الدنيا على خمر الآخرة, فحري أن يحرمه ،عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) قَالَ :« مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ,لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ » (743).
الكتاب : الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري
المؤلف : عبدالمحسن بن زبن بن متعب المطيري
الناشر : رسالة لنيل درجة الدكتوراة من كلية دار العلوم
مصدر الكتاب : موقع مركز الكتب الإلكترونية