مسلم وأفتخر


في العصبية والحمية 403042602



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مسلم وأفتخر


في العصبية والحمية 403042602

مسلم وأفتخر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مسلم وأفتخر

المنتدى الإسلامي مسلم وأفتخر يرحب بكم أعضاء وزوارا


    في العصبية والحمية

    avatar
    طالب علم
    :: عضو جديد ::
    :: عضو جديد ::


    عدد المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 10/06/2012

    في العصبية والحمية Empty في العصبية والحمية

    مُساهمة من طرف طالب علم يونيو 10th 2012, 18:41

    في العصبية والحمية آية الله المشكيني

    عصب الشيء عصباً من باب ضرب ، شده بالعصب والحبل ، والعصب بفتحتين : أطناب منتشرة في الجسم كله وبها تكون الحركة والحس ، والعصبية قد استعير للتحامي عن الشيء وأخذ جانبه والمدافعة عنه والمراد بها هنا : حالة حب وعلقة باطنة في النفس تدعوا صاحبها إلى التحامي عن مورد حبه ومتعلق ودّه.
    وتنقسم إلى قسمين : مذموم وممدوح ، والأول هو ما يقتضي التحامي عن الشيء بغير حق ، كأن يتحامى عن قومه وعشيرته وأصحابه في ظلمهم وباطلهم ، أو عن مذهبه وملته مع علمه بفساده ، أو عن مطلب ومسألة بلا علم بصحته ، أو مع العلم ببطلانه لكونه قوله ومختاره مثلاً وهكذا.
    والثاني : هو التعصب في الدين والحماية عنه ، وكذا في كل أمر حق كالعلوم والمعارف الاسلامية والأعمال والسنن الدينية التي قد علم صحتها وحقيقتها ، بلوالحماية عن أهل الحق والدين ودعاتهما ورعاتهما ، وكذا التحامي عن الأقوام وغيرهم مع العلم بحقيتهم وصدقهم. ثم إن مما يلازم العصبية التفاخر بما يتعصب له وحكمه حكمها.
    وقد ورد في النصوص : أنه من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الأيمان من عنقه (1) ( الربقة : عروة الحبل والحديث ذو مراتب ، فمن ادعى مقاماً ليس له كالنبوة والإمامة والقضاوة ونحوها وتحامى عنه غيره قولاً أو عملاً أو قلباً ، فكلاهما خلعاً ربقة الإيمان من عنقهما أي : خرجا عن الإيمان بالكلية في بعض الموارد أو عن كماله في بعضها الآخر ).
    وأنه : من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية (2).
    وأن من تعصب عصبه الله بعصابة من نار (3).
    وأن العصبية التي يأثم صاحبها : أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم (4).
    وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتعوذ في كل يوم من الحمية.
    وأن الله يعذب العرب بالعصبية (5).

    1 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص298 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص283.
    2 ـ الكافي : ج2 ، ص308 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص296 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص284.
    3 ـ الكافي : ج2 ، ص308 ـ جامع الأخبار : ص162.
    4 ـ الكافي : ج2 ، ص308 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص298 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص288.
    5 ـ الكافي : ج8 ، ص162 ـ الخصال : ص325 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص297 ـ بحار الأنوار : ج2 ، ص108 وج72 ، ص190 وج75 ، ص339 وج78 ، ص59.

    وأنه أهلك الناس ، طلب الفخر (1).
    وأنه : ألق من الناس المفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم (2).
    وأن الفخر بالأنساب من عمل الجاهلية (3).
    وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب يوم فتح مكة ، وقال : إن الله قد أذهب عنكم بالإسلام نخوة الجاهلية والتفاخر بآبائها وعشائرها ، إنكم من آدم ، وآدم من طين ، وخيركم أتقاكم (4).
    وأنه ما لابن آدم والفخز ، أوله نطفة وآخره جيفة (5).

    1 ـ الخصال : ص69 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص39.
    2 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص291.
    3 ـ وسائل الشيعة : ج5 ، ص169 وج11 ، ص335 ـ بحار الأنوار : ج58 ، ص315 وج73 ، ص291.
    4 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص293.
    5 ـ نهج البلاغة : الحكمة 454 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص294.


    المصدر : دروس في الأخلاق - آية الله المشكيني

      الوقت/التاريخ الآن هو مايو 9th 2024, 01:51