مسلم وأفتخر


في اليأس من روح الله والأمن من مكره 403042602



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مسلم وأفتخر


في اليأس من روح الله والأمن من مكره 403042602

مسلم وأفتخر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مسلم وأفتخر

المنتدى الإسلامي مسلم وأفتخر يرحب بكم أعضاء وزوارا


    في اليأس من روح الله والأمن من مكره

    avatar
    طالب علم
    :: عضو جديد ::
    :: عضو جديد ::


    عدد المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 10/06/2012

    في اليأس من روح الله والأمن من مكره Empty في اليأس من روح الله والأمن من مكره

    مُساهمة من طرف طالب علم يونيو 10th 2012, 18:31

    في اليأس من روح الله والأمن من مكره آية الله المشكيني


    روح الله تعالى هو : رحمته وفرجه وإحسانه في الدنيا ، وشفاعتة أنبيائه وملائكته ، وغفرانه وجنته في الآخرة. والمكر : أخذه في الدنيا بنحو الإستدراج وغيره ، وعقابه في الآخرة.
    ويظهر من النص والفتوى تحريم الأمرين ، وقد عدهما أصحابنا في الفقه من المعاصي الكبيرة ، وظاهرهما كون نفس الحالتين معصية محرمة فتحرم التسبيب لحدوثهما ، ويجب السعي في إزالتهما لو اتفق حصولهما بالتأمل والتفكر في مفاد النصوص الواردة فيه ، في الكتاب والسنة والعقل الحاكم بقبحهما بعد ملاحظة سعة رحمة الله تعالى وشمول عفوه وغفرانه ، وبعد التوجه إلى قدرته وسطوته وما يقتضيه ذنوب عباده ، ولو لم يقدر على التأمل في ذلك فعليه أن يراجع أهله من علماء الدين ورواة الأحاديث وحملة العلوم والمعارف الاسلامية ، وأطباء النفوس من علماء الأخلاق وغيرهم.وقد قال تعالى : ( وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) ، (1) وقال : ( فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ ... قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ) (2) ، وقال : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي ) ، (3) وقال : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) ، (4) وقال : ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ). (5)
    وروي : أن الله يبعث المقنطين يوم القيامة مغلّبة وجوههم ، يعني : غلبة السواد على البياض ، فيقال لهم : هؤلاء المقنطون من رحمة الله (6).

    1 ـ يوسف : 87.
    2 ـ الحجر : 55 ـ 56.
    3 ـ العنكبوت : 23.
    4 ـ الزمر : 53.
    5 ـ الأعراف : 99.
    6 ـ بحار الأنوار : ج2 ، ص55 وج72 ، ص338.


    المصدر : دروس في الأخلاق - آية الله المشكيني

      الوقت/التاريخ الآن هو مايو 8th 2024, 12:18