السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::
واقع المسلمين المؤلم
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:‹‹ من أصبح وهمه غير الله فليس من الله ومن أصبح و لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ››.
وقال صلى الله عليه وسلم: ‹‹ ستكون أمراء, فتعرفون وتنكرون, فمن عرف فقد برئ ومن أنكر فقد سلم, ولكن من رضي وتابع, قالوا أفلا نقاتلهم يا رسول الله ? قال: لا ما صلوا ››.
وقال صلى الله عليه وسلم: ‹‹ سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله››.
بعد زوال دولتنا, وسقوط خلافتنا, تفرقت بنا السبل, ومكثنا في التيه مكث بني اسرائيل او يزيد, فاتبعنا كل ناعق, وخبطنا خبط عشواء واسدلنا الستار, ستار الغشاوة على ابصارنا وبصائرنا, واصبحنا نلهث وراء السراب.
مثلنا كمثل من حملوا التوراة ثم لم يحملوها, مثل قافلة الجمال يفخر كل منا بعظم سنامه, وطول عنقه وكبر خفه, يقودنا من يقودها وان افترق قائدها بحسن الطوية وسلامة السريرة, نترسم خارطة الاعداء, وبين اظهرنا محجة بيضاء, وسبيل واضح المعالم ورائد لا يكذب اهله, حريص على مهجته ونور بصيرته ولكن ما الجدوى والنفع ونحن كما قال الشاعر:
كالعير في البيداء يقتلها الظمأ............. والماء فوق ظهرها محمول
فخاب فألنا, وطاش سهمنا, ودرنا في دائرة الضياع, نبدأ من حيث انتهينا, وننتهي من حيث بدأنا, حتى اخذ منا النصب مأخذه, وأصابنا الخور, ودب فينا الوهن وفقدنا العزم, ومزقنا كل ممزق, ونال الكل منا بغيته, كالقصعة تداعى عليها الأكلة, مطية كل راكب, وطلبة كل طالب, وبات البوم علينا ينعى ويندب.
وحين انتهينا, انتهينا متأخرين وصحونا صحوة المخدر, والتفتنا الى قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم منهلا عذبا رقراقا, ونسيما يشفي العليل, ولبنا صافيا سائغا للشاربين, دواء كل داء, ولكن العدو وضع دونه مصاعب وأهوال وجعل بيننا وبينه أهوالا وأهوال.
لكن عندما يتضح ما نحن فيه, تسهل التضحية, وتهون دونه المهج, خاصة وان فيه سعادتنا في حالنا ومألنا, ولآخرين من دوننا, نقيم من أنفسنا جسرا عليه يعبرون, وطريقا فيه يمرون, ونكون درجة في سلم الرقي عليها يرقون, والى العزة يرتفعون, يهون ذلك الثمن لا سيما إذا عرفنا ان الدنيا مجرد سبيل وان الآخرة اكبر درجات واكبر تفضيل.
فهلم يا اخواننا, يا من لا تستسيغوا الهوان ويا من عزمتم ان لا تكونوا قصعة ولا مطية, والله المستعان وعليه التوكل وهو ولي التوفيق.
سُئل صلاح الدين الأيوبي رحمه الله: لماذا لا تضحك؟ فقال رحمه الله: (كيف أضحك والمسجد الأقصى أسير). فما شوهد ضاحكا إلا يوم تحرير المسجد الأقصى.
لله درك يا صلاح الدين!! يا من أبيت على نفسك حتى الضحك ما دام المسجد الأقصى تحت الاحتلال. كيف لو رأيت ضحك علمائنا الفسقة وحكامنا الكفرة الفجرة على من أقسم على نفسه تحرير الأقصى من ظلم واحتلال يهود.
لقد تغير الحال يا صلاح الدين... من عزّ إلى ذل وهوان... ومن قوة خضع لها المشرق والمغرب, إلى ضعف أطمع أدنى وأذل خلق الله فينا, حتى تكالبوا علينا كما يتكالب الأكلة على قصعتهم.
هُدمت خلافتنا التي هي مصدر وأُسّ قوتنا, وأُمّر علينا السفهاء الرويبضات, وأفتى فينا الشياطين الخرس, وأحب الناس الدنيا وكرهوا الموت في سبيل الله, فغشينا الذل والهوان, وغشيهم من الله الغضب والسخط.
فأين أنت أيها العزيز من حكامنا وعلمائنا الأذلّة.
لله درك يا خليفة المسلمين القادم:
لقد طال انتظارك يا أمير المؤمنين... طال... طال...
طال انتظارك يا خليفة المسلمين المنتظر... طال... طال...
ونحن بلا رعاية إلا من أمراء لا بل صعاليك, حتى كلمة صعلوك لا أراها تنطبق عليهم لان الصعلوك لا يقبل الضيم ولا الخنوع ولا الاستسلام, يصبون جام غضبهم على من أهانهم او أهان حلفائهم, نخوتهم صادقة وكرمهم نبيل!!!
بل قل رويبضات, أذلهم الله, ضيعوا البلاد, ونهبوا الثروات, واذلوا العباد.
وعلماء تمسحوا بنعالهم وأعتابهم, ساعدوهم بالفتاوى المطليّة بطلاء الشرع ليس اكثر, نافقوا وداهنوا, قدموا الينا ثقافة الغرب الكافرة وقالوا خذوها من باب الحوار والسلام وعدم التقوقع والانغلاق, حتى أصبحت نسائنا كاسيات عاريات سافرات, واولادنا جهلاء لايعرفون عن تاريخهم وخلفائهم إلا الصور المظلمة او ذوي ترف ولهو ومجون. كل هذا قدمه لنا علمائنا وقالوا:
خذوه, ثم إلى بيوتكم فاسلكوه, وفي عقولكم فخزّنوه.
قال مالك بن دينار رحمه اللهدولة الخلافة: ماضي مفقود وعزّة ضائعة تعود( بلغني أن ريحا تكون في آخر الزمان, وظلم,
فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخهم الله )). بإسناد ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الملاهي
والمسخ على صورة القردة والخنازير واقع في هذه الأمة ولا بد, وهو في طائفتين:
1.علماء السوء: الكاذبين على الله ورسوله, والذين قلبوا دين الله تعالى وشرعه فقلب الله صورهم, كما قلبوا دينه.
2.المجاهرين المتهتكين بالفسق والمحارم.
ومن لم يمسخ منهم في الدنيا مسخ في قبره أو يوم القيامة.
المصدر: كتاب إغاثة اللهفان لابن قيّم الجوزية ص284
وقال صلى الله عليه وسلم:
(( إن في جهنم رحى من حديد تطحن بها رؤوس القرّاء والعلماء المجرمين)).
من جامع الأخبار وثواب الأعمال
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يأتي على الناس زمان... علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة, ألا إنهم أشرار خلق الله, وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله)). من مكارم الأخلاق
رويبضات تنازلوا عن اولى القبلتين وثالث الحرمين, لعبوا بمصائر المسلمين وتنازلوا عنها الى من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم الدين, اعتبروا شريعة البيت الأسود والأمم المتحدة هي النبراس, والديموقراطية هي الأساس, أذلوا المسلمين في البوسنة والهرسك والجزائر والسودان والعراق وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المنكوبة بهم.
ديننا واحد وشرعتنا واحدة, نبينا واحد, وربنا واحد, صلاتنا واحدة, قبلتنا واحدة, فلماذا يكون يوم صيامنا وعيدنا مختلف ألوانه؟!!!
ساروا مع كلاب إبليس أمثال بوش وبلير وكلينتون وفرعون وهامان والسامري, فأوردوا الأمة مورد المهالك.
ان حكامنا اليوم ليسوا من البشر طرفة عين فوالله هم احط وادنى منزلة من الحيوانات, حتى الحيوانات تغار على عرضها وشرفها كما انها تقاتل من اجله حتى تموت وقد رأيت ذلك بام عيني: غزال هاجم شخصا لاقترابه من انثى الغزال في وقت التزاوج فهاجمه حتى اضطر الرجل الى اطلاق النار على الغزال من شدة هجومه. أما حالنا اليوم فحدّث ولا حرج:
1- رجال يذبحون، ونساء تسبى، وأطفال يقتلون ويخطفون، وشيوخ مشردون من غير منازل تُؤويهم!!
2- أكثر الحكام حكّموا قوانين النصارى واليهود وتركوا شريعة الله لا يحكمون بها .
3- بعض الحكام يقتلون الدعاة ويطاردونهم ويهتكون ستر بيوتهم ويعتدون على أعراضهم.
4- أكثر الحكام يوالون النصارى واليهود في حربهم ضد المسلمين.
5- أكثر الحكام استحلّوا الربا وجعلوا له القوانين التي تحميه وتنظمه وعذّبوا وسجنوا كل من ناصحهم من الدعاة.
6- بعض الحكام أباحوا الزنا (بالتراضي) وأباحوا الخمر (في غير شهر رمضان المبارك) وسنّوا لذلك قوانين ونظم مكتوبة في دساتيرهم.
7- أكثر الحكام لا يقتلون القاتل المتعمد ولا يقطعون يد السارق ولا يرجمون الزاني المحصن ولا يستتيبون المرتد عن دينه .
8- كل الحكام عطّلوا الجهاد في سبيل الله وعملوا على تتبع المجاهدين والزج بهم في غياهب السجون.
9- بعض الحكام منعوا الحجاب وأمروا النساء بالتبرّج وشجّعوهن على ذلك ، ومنعوا تعدد الزوجات وساووا بين ميراث الذكر والأنثى
.
10- الحكام منعوا المسلمين من مساعدة إخوانهم المجاهدين في الثغور بالمال بل وحتى بالدعاء.
11- بعض الحكام يقومون بقتل كل مسلم تسول له نفسه الدخول إلى فلسطين عبر الحدود لجهاد اليهود.
12- الحكام يسمحون للنصارى ببناء الكنائس والهندوس ببناء المعابد في جزيرة العرب.
13- بعض الحكام مكّنوا لجيوش النصارى واليهود من دخول جزيرة العرب وبناء القواعد العسكرية فيها لإستخدامها في قتل المسلمين.
14- بعض الحكام ساعدوا وأقروا اليهود على احتلال فلسطين ووقعوا معهم الإتفاقيات والمعاهدات التي تقر لهم بذلك.
15- أكثر الحكام سرقوا المليارات من أموال المسلمين وأودعوها في حساباتهم الخاصة في دول أوروبا يصرفونها على شهواتهم وملذّاتهم وأكثر المسلمين جياع.
16- بعض الحكام يكْفرون بسنّة النبي صلى الله عليه وسلّم و بعضهم يستهزئون بآيات القرآن وبأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ويعلنون علمانية بلادهم وحكومتهم.
17- بعض الحكام يضيّقون على العلماء والدعاة إلى الله في الوقت الذي يمكنون فيه لأهل الفساد والانحلال يبثون سمومهم عبر وسائل الإعلام ليضل المسلمون ويبتعدوا عن منهج ربهم.
18- بعض الحكام يعلنون على الملأ بأنهم أصدقاء النصارى وأنهم يحبّون النصارى في الوقت الذي يزجّون فيه بالدعاة إلى السجون ويعذبونهم واليك مثال:
قامت السلطات الاوزبكية باعتقال شابين مسلمين وهما علام الدين حميدوف وعلي محمد علييف واجبروهما على الاعتراف بعضويتهما في حزب التحرير بعد أن ادخلوا ( أجلّكم الله) في دبر علام الدين حميدوف قضيب حديد. أما صديقه علي فقد قتل تحت التعذيب وألقيت جثته في أحد الأنهار.
19- بعض الحكام يدلّون النصارى على عورات المسلمين ويمكنون النصارى من المجاهدين ليفتكوا بهم.
20- بعض الحكام يعينُون النصارى بالمعلومات والخبرات على قتل المسلمين في أفغانستان وفلسطين والعراق وغيرها من بلاد المسلمين.
21- بعض الحكام يكفّرون المجاهدين.
عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) (أخرجه مسلم)
المنكر هو كل ما قبحه الشرع وحرمه، من ترك واجب، أو فعل حرام.
وإنكار المنكر حكم شرعي أوجبه الله سبحانه على المسلمين جميعا أفرادا وجماعات، كتلا وأمة ودولة. وقد توعد الله سبحانه المسلمين بالعقاب إن هم سكتوا عن المنكر، ولم يعملوا على تغييره وإزالته.
عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهوّن عن المنكر أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم."( الترمذي)
وعن أبي بكر الصديق قال: " ... سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ الناس إذا رأوا المنكر فلم ينكروه أوشك أن يعمّهم الله بعقابه." (أخرجه أحمد)
وعن عدي بن عميرة أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الخاصّة والعامّة". (أخرجه أحمد)
وفي " السنن " بإسناد صحيح " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يوم فتح مكة ، قال "أمّنوا الناس إلا امرأتين ، وأربعة نفر,اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة".
اهناك من يجرأ ان يقتل احدا متعلق باستار الكعبة, مع ذلك امر رسول الله بذلك, لماذا؟؟؟؟
لانهم آذوا المسلمين.
فأخي المسلم لنتفق في الاصول: أن حكامنا لا شرعية لحكمهم ولا تجوز طاعتهم اما في طريقة قتلهم فاقتلهم كما تشاء وعجل بهم الى الله ليجزيهم عن الاسلام والمسلمين كل سوء وما يستحقونه, وبعدها فلنبايع خليفة مسلم يسوسنا بكتاب الله يوحد بلاد المسلمين تحت راية دولة واحدة وهي دولة الخلافة الاسلامية الثانية.
منقول للفائدة
واقع المسلمين المؤلم
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:‹‹ من أصبح وهمه غير الله فليس من الله ومن أصبح و لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ››.
وقال صلى الله عليه وسلم: ‹‹ ستكون أمراء, فتعرفون وتنكرون, فمن عرف فقد برئ ومن أنكر فقد سلم, ولكن من رضي وتابع, قالوا أفلا نقاتلهم يا رسول الله ? قال: لا ما صلوا ››.
وقال صلى الله عليه وسلم: ‹‹ سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله››.
بعد زوال دولتنا, وسقوط خلافتنا, تفرقت بنا السبل, ومكثنا في التيه مكث بني اسرائيل او يزيد, فاتبعنا كل ناعق, وخبطنا خبط عشواء واسدلنا الستار, ستار الغشاوة على ابصارنا وبصائرنا, واصبحنا نلهث وراء السراب.
مثلنا كمثل من حملوا التوراة ثم لم يحملوها, مثل قافلة الجمال يفخر كل منا بعظم سنامه, وطول عنقه وكبر خفه, يقودنا من يقودها وان افترق قائدها بحسن الطوية وسلامة السريرة, نترسم خارطة الاعداء, وبين اظهرنا محجة بيضاء, وسبيل واضح المعالم ورائد لا يكذب اهله, حريص على مهجته ونور بصيرته ولكن ما الجدوى والنفع ونحن كما قال الشاعر:
كالعير في البيداء يقتلها الظمأ............. والماء فوق ظهرها محمول
فخاب فألنا, وطاش سهمنا, ودرنا في دائرة الضياع, نبدأ من حيث انتهينا, وننتهي من حيث بدأنا, حتى اخذ منا النصب مأخذه, وأصابنا الخور, ودب فينا الوهن وفقدنا العزم, ومزقنا كل ممزق, ونال الكل منا بغيته, كالقصعة تداعى عليها الأكلة, مطية كل راكب, وطلبة كل طالب, وبات البوم علينا ينعى ويندب.
وحين انتهينا, انتهينا متأخرين وصحونا صحوة المخدر, والتفتنا الى قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم منهلا عذبا رقراقا, ونسيما يشفي العليل, ولبنا صافيا سائغا للشاربين, دواء كل داء, ولكن العدو وضع دونه مصاعب وأهوال وجعل بيننا وبينه أهوالا وأهوال.
لكن عندما يتضح ما نحن فيه, تسهل التضحية, وتهون دونه المهج, خاصة وان فيه سعادتنا في حالنا ومألنا, ولآخرين من دوننا, نقيم من أنفسنا جسرا عليه يعبرون, وطريقا فيه يمرون, ونكون درجة في سلم الرقي عليها يرقون, والى العزة يرتفعون, يهون ذلك الثمن لا سيما إذا عرفنا ان الدنيا مجرد سبيل وان الآخرة اكبر درجات واكبر تفضيل.
فهلم يا اخواننا, يا من لا تستسيغوا الهوان ويا من عزمتم ان لا تكونوا قصعة ولا مطية, والله المستعان وعليه التوكل وهو ولي التوفيق.
سُئل صلاح الدين الأيوبي رحمه الله: لماذا لا تضحك؟ فقال رحمه الله: (كيف أضحك والمسجد الأقصى أسير). فما شوهد ضاحكا إلا يوم تحرير المسجد الأقصى.
لله درك يا صلاح الدين!! يا من أبيت على نفسك حتى الضحك ما دام المسجد الأقصى تحت الاحتلال. كيف لو رأيت ضحك علمائنا الفسقة وحكامنا الكفرة الفجرة على من أقسم على نفسه تحرير الأقصى من ظلم واحتلال يهود.
لقد تغير الحال يا صلاح الدين... من عزّ إلى ذل وهوان... ومن قوة خضع لها المشرق والمغرب, إلى ضعف أطمع أدنى وأذل خلق الله فينا, حتى تكالبوا علينا كما يتكالب الأكلة على قصعتهم.
هُدمت خلافتنا التي هي مصدر وأُسّ قوتنا, وأُمّر علينا السفهاء الرويبضات, وأفتى فينا الشياطين الخرس, وأحب الناس الدنيا وكرهوا الموت في سبيل الله, فغشينا الذل والهوان, وغشيهم من الله الغضب والسخط.
فأين أنت أيها العزيز من حكامنا وعلمائنا الأذلّة.
لله درك يا خليفة المسلمين القادم:
لقد طال انتظارك يا أمير المؤمنين... طال... طال...
طال انتظارك يا خليفة المسلمين المنتظر... طال... طال...
ونحن بلا رعاية إلا من أمراء لا بل صعاليك, حتى كلمة صعلوك لا أراها تنطبق عليهم لان الصعلوك لا يقبل الضيم ولا الخنوع ولا الاستسلام, يصبون جام غضبهم على من أهانهم او أهان حلفائهم, نخوتهم صادقة وكرمهم نبيل!!!
بل قل رويبضات, أذلهم الله, ضيعوا البلاد, ونهبوا الثروات, واذلوا العباد.
وعلماء تمسحوا بنعالهم وأعتابهم, ساعدوهم بالفتاوى المطليّة بطلاء الشرع ليس اكثر, نافقوا وداهنوا, قدموا الينا ثقافة الغرب الكافرة وقالوا خذوها من باب الحوار والسلام وعدم التقوقع والانغلاق, حتى أصبحت نسائنا كاسيات عاريات سافرات, واولادنا جهلاء لايعرفون عن تاريخهم وخلفائهم إلا الصور المظلمة او ذوي ترف ولهو ومجون. كل هذا قدمه لنا علمائنا وقالوا:
خذوه, ثم إلى بيوتكم فاسلكوه, وفي عقولكم فخزّنوه.
قال مالك بن دينار رحمه اللهدولة الخلافة: ماضي مفقود وعزّة ضائعة تعود( بلغني أن ريحا تكون في آخر الزمان, وظلم,
فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخهم الله )). بإسناد ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الملاهي
والمسخ على صورة القردة والخنازير واقع في هذه الأمة ولا بد, وهو في طائفتين:
1.علماء السوء: الكاذبين على الله ورسوله, والذين قلبوا دين الله تعالى وشرعه فقلب الله صورهم, كما قلبوا دينه.
2.المجاهرين المتهتكين بالفسق والمحارم.
ومن لم يمسخ منهم في الدنيا مسخ في قبره أو يوم القيامة.
المصدر: كتاب إغاثة اللهفان لابن قيّم الجوزية ص284
وقال صلى الله عليه وسلم:
(( إن في جهنم رحى من حديد تطحن بها رؤوس القرّاء والعلماء المجرمين)).
من جامع الأخبار وثواب الأعمال
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يأتي على الناس زمان... علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة, ألا إنهم أشرار خلق الله, وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله)). من مكارم الأخلاق
رويبضات تنازلوا عن اولى القبلتين وثالث الحرمين, لعبوا بمصائر المسلمين وتنازلوا عنها الى من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم الدين, اعتبروا شريعة البيت الأسود والأمم المتحدة هي النبراس, والديموقراطية هي الأساس, أذلوا المسلمين في البوسنة والهرسك والجزائر والسودان والعراق وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المنكوبة بهم.
ديننا واحد وشرعتنا واحدة, نبينا واحد, وربنا واحد, صلاتنا واحدة, قبلتنا واحدة, فلماذا يكون يوم صيامنا وعيدنا مختلف ألوانه؟!!!
ساروا مع كلاب إبليس أمثال بوش وبلير وكلينتون وفرعون وهامان والسامري, فأوردوا الأمة مورد المهالك.
ان حكامنا اليوم ليسوا من البشر طرفة عين فوالله هم احط وادنى منزلة من الحيوانات, حتى الحيوانات تغار على عرضها وشرفها كما انها تقاتل من اجله حتى تموت وقد رأيت ذلك بام عيني: غزال هاجم شخصا لاقترابه من انثى الغزال في وقت التزاوج فهاجمه حتى اضطر الرجل الى اطلاق النار على الغزال من شدة هجومه. أما حالنا اليوم فحدّث ولا حرج:
1- رجال يذبحون، ونساء تسبى، وأطفال يقتلون ويخطفون، وشيوخ مشردون من غير منازل تُؤويهم!!
2- أكثر الحكام حكّموا قوانين النصارى واليهود وتركوا شريعة الله لا يحكمون بها .
3- بعض الحكام يقتلون الدعاة ويطاردونهم ويهتكون ستر بيوتهم ويعتدون على أعراضهم.
4- أكثر الحكام يوالون النصارى واليهود في حربهم ضد المسلمين.
5- أكثر الحكام استحلّوا الربا وجعلوا له القوانين التي تحميه وتنظمه وعذّبوا وسجنوا كل من ناصحهم من الدعاة.
6- بعض الحكام أباحوا الزنا (بالتراضي) وأباحوا الخمر (في غير شهر رمضان المبارك) وسنّوا لذلك قوانين ونظم مكتوبة في دساتيرهم.
7- أكثر الحكام لا يقتلون القاتل المتعمد ولا يقطعون يد السارق ولا يرجمون الزاني المحصن ولا يستتيبون المرتد عن دينه .
8- كل الحكام عطّلوا الجهاد في سبيل الله وعملوا على تتبع المجاهدين والزج بهم في غياهب السجون.
9- بعض الحكام منعوا الحجاب وأمروا النساء بالتبرّج وشجّعوهن على ذلك ، ومنعوا تعدد الزوجات وساووا بين ميراث الذكر والأنثى
.
10- الحكام منعوا المسلمين من مساعدة إخوانهم المجاهدين في الثغور بالمال بل وحتى بالدعاء.
11- بعض الحكام يقومون بقتل كل مسلم تسول له نفسه الدخول إلى فلسطين عبر الحدود لجهاد اليهود.
12- الحكام يسمحون للنصارى ببناء الكنائس والهندوس ببناء المعابد في جزيرة العرب.
13- بعض الحكام مكّنوا لجيوش النصارى واليهود من دخول جزيرة العرب وبناء القواعد العسكرية فيها لإستخدامها في قتل المسلمين.
14- بعض الحكام ساعدوا وأقروا اليهود على احتلال فلسطين ووقعوا معهم الإتفاقيات والمعاهدات التي تقر لهم بذلك.
15- أكثر الحكام سرقوا المليارات من أموال المسلمين وأودعوها في حساباتهم الخاصة في دول أوروبا يصرفونها على شهواتهم وملذّاتهم وأكثر المسلمين جياع.
16- بعض الحكام يكْفرون بسنّة النبي صلى الله عليه وسلّم و بعضهم يستهزئون بآيات القرآن وبأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ويعلنون علمانية بلادهم وحكومتهم.
17- بعض الحكام يضيّقون على العلماء والدعاة إلى الله في الوقت الذي يمكنون فيه لأهل الفساد والانحلال يبثون سمومهم عبر وسائل الإعلام ليضل المسلمون ويبتعدوا عن منهج ربهم.
18- بعض الحكام يعلنون على الملأ بأنهم أصدقاء النصارى وأنهم يحبّون النصارى في الوقت الذي يزجّون فيه بالدعاة إلى السجون ويعذبونهم واليك مثال:
قامت السلطات الاوزبكية باعتقال شابين مسلمين وهما علام الدين حميدوف وعلي محمد علييف واجبروهما على الاعتراف بعضويتهما في حزب التحرير بعد أن ادخلوا ( أجلّكم الله) في دبر علام الدين حميدوف قضيب حديد. أما صديقه علي فقد قتل تحت التعذيب وألقيت جثته في أحد الأنهار.
19- بعض الحكام يدلّون النصارى على عورات المسلمين ويمكنون النصارى من المجاهدين ليفتكوا بهم.
20- بعض الحكام يعينُون النصارى بالمعلومات والخبرات على قتل المسلمين في أفغانستان وفلسطين والعراق وغيرها من بلاد المسلمين.
21- بعض الحكام يكفّرون المجاهدين.
عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) (أخرجه مسلم)
المنكر هو كل ما قبحه الشرع وحرمه، من ترك واجب، أو فعل حرام.
وإنكار المنكر حكم شرعي أوجبه الله سبحانه على المسلمين جميعا أفرادا وجماعات، كتلا وأمة ودولة. وقد توعد الله سبحانه المسلمين بالعقاب إن هم سكتوا عن المنكر، ولم يعملوا على تغييره وإزالته.
عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهوّن عن المنكر أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم."( الترمذي)
وعن أبي بكر الصديق قال: " ... سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ الناس إذا رأوا المنكر فلم ينكروه أوشك أن يعمّهم الله بعقابه." (أخرجه أحمد)
وعن عدي بن عميرة أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الخاصّة والعامّة". (أخرجه أحمد)
وفي " السنن " بإسناد صحيح " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يوم فتح مكة ، قال "أمّنوا الناس إلا امرأتين ، وأربعة نفر,اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة".
اهناك من يجرأ ان يقتل احدا متعلق باستار الكعبة, مع ذلك امر رسول الله بذلك, لماذا؟؟؟؟
لانهم آذوا المسلمين.
فأخي المسلم لنتفق في الاصول: أن حكامنا لا شرعية لحكمهم ولا تجوز طاعتهم اما في طريقة قتلهم فاقتلهم كما تشاء وعجل بهم الى الله ليجزيهم عن الاسلام والمسلمين كل سوء وما يستحقونه, وبعدها فلنبايع خليفة مسلم يسوسنا بكتاب الله يوحد بلاد المسلمين تحت راية دولة واحدة وهي دولة الخلافة الاسلامية الثانية.
منقول للفائدة