مسلم وأفتخر


نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم 403042602



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مسلم وأفتخر


نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم 403042602

مسلم وأفتخر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مسلم وأفتخر

المنتدى الإسلامي مسلم وأفتخر يرحب بكم أعضاء وزوارا


    نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    مسلمة وأفتخر
    مسلمة وأفتخر
    :: المديره العامّه ::
    :: المديره  العامّه ::


    انثى عدد المساهمات : 1110
    تاريخ التسجيل : 31/01/2012
    العمر : 30
    الموقعhttps://muslim.forumalgerie.net
    تعاليق :


    (¯`•.¸¸.• أنا مسلم•.¸¸.•´¯)





    نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف مسلمة وأفتخر مارس 27th 2012, 15:33

    بـــدء الوحـــي
    نشأ الرسول صلى الله عليه وسلم بين قومه وعشيرته من قريش بمكة نشأة متواضعة، لم يذهب إلى كُتّابٍ، ولا تعلّم في مدرسة، بل نشأ أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ولكنه شبَّ على المروءة ومكارم الأخلاق، تحوطه عناية الله سبحانه، وتحفظه من أن يخالط أمرَ الجاهلية، قال ابن سعد:" شب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي طالب، يكلؤه الله ويحفظه ويحوطه من أمور الجاهلية ومعايبها، لما يريد به من كرامته، حتى بلغ أن كان رجلاً أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقاً، وأكرمهم مخالطةً، وأحسنهم جواراً، وأعظمهم حلماً وأمانةً، وأصدقهم حديثاً، وأبعدهم من الفحش والأذى، وما رُئي ملاحياً ولا ممارياً أحداً، حتى سماه قومه الأمين، لما جمع الله له من الأمور الصالحة، فقد كان الغالب عليه بمكة الأمين".(1) وكان يرى قومه يعبدون الأصنام التي نصبوها حول الكعبة، فيتعجب كيف يرضون لأنفسهم أن يعبدوا حجارة لا تسمع ولا تبصر.

    في غار حراء
    اعتاد صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى غارٍ، في قمة جبل عال من جبال مكة يقال له "غار حراء" فيقيم فيه شهراً من كل عام، حيث يأخذ ما يكفيه من الماء والزاد لعدة أيام، ويتوجه إلى ذلك الغار، فيقيم فيه أياماً يتفكر في الكون وخالقه، فإذا نَفِد ما معه من الماء والطعام، رجع إلى بيته فتزود(2)، ثم عاد إلى الغار، أو لحقته السيدة خديجة ببعض الماء والطعام.

    نزول الوحي
    حين بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم من العمر أربعين سنة، جاءه الوحي وهو في غار حراء، في ليلة من ليالي شهر رمضان. جاءه جبريل عليه السلام على صورة رجل، فقال له: اقرأ، قال: ما أنا بقاريء، فأخذه جبريل عليه السلام فضمه إلى صدره ضماًَ شديداًَ حتى خاف الرسول صلى الله عليه وسلم على نفسه، ثم أرسله جبريل فقال له: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، فضمه ثانية ثم أرسله فقال له: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، فضمه ثالثة ثم أرسله فقال له: {اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علّم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم } [العلق: 1-5]. (3)
    ثم انصرف الوحي، ووقف محمد صلى الله عليه وسلم برهة يتأمل فيما جرى له، ثم انطلق عائداً، وهو خائف مرتجف، فلما دخل بيته أخبر زوجته خديجة بما حصل له. وقال لها: والله لقد خفت على نفسي، قالت له:"كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

    عند ورقة بن نوفل
    ذهبت خديجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ابن عمها (ورقة بن نوفل) وكان شيخاً كبير السن، قرأ الكتب السابقة فقالت له خديجة: يا ابن عم؛ اسمع من ابن أخيك. فأخبره محمد صلى الله عليه وسلم بما جرى له، فقال له ورقة: هذا هو الناموس(4) الذي كان ينْزل على موسى عليه السلام، وإني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة. ثم قال له:"ليتني أكون شاباً حين يخرجك قومك من أرضك" فتعجب النبي من ذلك، وقال لورقه: أو مخرجي هم؟ قال ورقة: لم يأت أحد قومَه بمثل ما أتيت به إلا أخرجوه وعادوه، وإن يُدرِكْني يومُك أنصُرْك نصراً مؤزراً".(5)

    فتـور الوحــي(6)
    رجع النبي صلى الله عليه وسلم وقد أدرك أنه أصبح نبياً، وأن هذا الذي نزل عليه هو أمين الوحي، وكان في حاجة إلى بعض الوقت للراحة والتأمل فيما حدث له، وفي كلام ورقة بن نوفل له. وتحقق ذلك بتوقف نزول جبريل عليه السلام عليه، مدة من الوقت مما جعله يتشوق إلى رؤيته واللقاء به، ولما طالت مدة انقطاع الوحي، حزن صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً.
    روى ابن سعد عن ابن عباس أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه الوحي بحراء مكث أياماً لا يرى جبريل عليه السلام، فحزن حزناً شديداً، حتى كان يغدو إلى ثبير(7) مرة وإلى حراء مرة، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك عامداً لبعض تلك الجبال إذ سمع صوتاً من السماء، فوقف صعقاً للصوت، ثم رفع رأسه، فإذا جبريل عليه السلام يقول: يا محمد أنت رسول الله حقاً، وأنا جبريل. قال: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أقرّ الله عينه، وربط جأشه، ثم تتابع الوحي بعدُ وحمي"(Cool. وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو يحدث عن فترة الوحي:" بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء، فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرعبت منه، فرجعت فقلت: زملوني، فدثّروه، فأنزل الله:{ يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر} [سورة المدثر/1-]5، ثم تتابع الوحي"(9).
    هكذا بدأ نزول القرآن في ليلة القدر، وهي ليلة مباركةٌ من ليالي شهر رمضان العظيم، في غار حراء بمكة المكرمة، بوساطة أمين الوحي جبريل عليه الصلاة والسلام، على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أول ما نزل من القرآن قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم} [سورة العلق 1-5]. ثم تتابع نزول القرآن الكريم في سائر الأيام والشهور، وظلت آياته تتنزل منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته، وهي مدة تقدر بثلاث وعشرين سنة.
    وهكذا كان تقدير الله سبحانه أن يكرم المسلمين بنزول أفضل كتابٍ في أفضل الليالي، في أفضل الشهور، في أفضل البقاع، بوساطة أفضل الملائكة، على قلب أفضل البشر، ليكون أفضل تكريمٍ لخيرِ أُمةٍ أُخرجت للناس.

      الوقت/التاريخ الآن هو نوفمبر 23rd 2024, 11:01