واشوقاه إليك ..........

في يوم الجمعة المبارك ،أمس ,شعرت أن السماء تنتفض مستبشرة ،والغيوم تتراقص في رحابها الفسيحة ، تلهو بها أيدي الرياح وكأنهن جميعا في عرس جميل،هذه الفرحة العظيمة التي لم أحس بها أنا فقط وإنما شاركني فيها الكون وكثير من الناس هي تفاؤل واستبشار بالصحوة الإسلامية التي بدأت تتضح ملامحها في أوساط الشباب الإسلامي ،رسول الله صلى الله عليه وسلم يهان ويساء إليه وفينا عين تطرف؟؟ لا والله نحن فداك يا رسول الله ، هذه العبارة رددها الألوف من الشباب المسلم في أجواء غضب عارم وهم يعبرون عن حبهم الكبير الذي لم تسعه قلوبهم فتجسد على الأرض ينادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحيي مشاعر الشوق والهيام بقائدنا محمد الذي اجتمعت فيه أطهر الصفات وأرقى الأخلاق حيث قال الله تعالى مثنيا على الحبيب:''وإنك لعلى خلق عظيم'' وتتعالى النداءات وتلتهب ثورة الغضب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،حتى الأشجار شعرت وكأنها في تمايلها وتحرك ظلالها الوارفة صوتا تعلوه نبرة الحنين ينادي:تعال لا تتأخر يا حبيب ،بأبي أنت وأمي وروحي يا رسول الله ، يا من دعوتنا إخوانك وبكيت شوقا إلينا ، وذقت ألوان المر والعذاب حتى تصل إلينا الرسالة المباركة ،أفلا تستحق منا أن ندفع أرواحنا ثمنا لحبك ؟حتى وأنا أحس بأنه حتى وإن عبر بعض الشباب عن حبهم وغيرتهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشكال لبست ثياب العنف والشدة ،إلا أن رسول الله فخور بهم ولو كان بيننا صلى الله عليه وسلم لأسرعنا إليه وأسرع إلينا بقلوب تهفو إلى الحبيب الذي طال انتظاره وتشعب عشقه في أعماق الجنان السحيقة ، الا انه كان سيقول لنا مثلما قال لعائشة رضي الله عنها وأرضاهاإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه),,فصلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا رسول الله ، نحن أبد الدهر فداك,,