مسلم وأفتخر


إِنْعِكَاسُ المَفَاهِيمُ في ( الصَّدَاقَةِ ) !! .... 403042602



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مسلم وأفتخر


إِنْعِكَاسُ المَفَاهِيمُ في ( الصَّدَاقَةِ ) !! .... 403042602

مسلم وأفتخر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مسلم وأفتخر

المنتدى الإسلامي مسلم وأفتخر يرحب بكم أعضاء وزوارا


2 مشترك

    إِنْعِكَاسُ المَفَاهِيمُ في ( الصَّدَاقَةِ ) !! ....

    avatar
    فارس الاقصى
    :: عضو فضي ::
    :: عضو فضي ::


    عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 12/04/2012

    إِنْعِكَاسُ المَفَاهِيمُ في ( الصَّدَاقَةِ ) !! .... Empty إِنْعِكَاسُ المَفَاهِيمُ في ( الصَّدَاقَةِ ) !! ....

    مُساهمة من طرف فارس الاقصى أبريل 13th 2012, 10:07








    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف النبيين ؛ نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .. وبعد :
    الأصل
    ـ في كل فطرة ( سليمة ) ـ أن الإنسان يميل لكلِ شيءٍ حَسَنٍ ، ويَنفرُ من
    كلِ شيءٍ قَبيحٍ ، وقد تنقلب هذه الموازين ـ عند فساد الفطرة ! ـ ؛ فيُصبح
    الإنسانُ ميَّالاً للقبيحِ ، ومُعْرِضَاً عن الحَسَنِ !! ، ويرى القبيحَ
    بوجهٍ حَسَنٍ ، ويرى الحَسَنَ بوجهٍ قَبيحٍ !! ، وهذا من أعظم البلايا
    والرزايا ، وصدق الشاعر حين قال :



    يُقْـــضَى عَلَى المَرْءِ فِيْ أَيَّــــامِ مِحْنَـــتِهِ ؛ فَيَـــرَىْ حَسَـــنَاً مَــا لَيْــسَ بِالحَسَنِ !
    وإن من الأمور الحَسَنَةِ ـ في هذه الدنيا ـ : ( الصَّاحِبُ المُسْتَقِيْمُ ) ! ، ومما قــــد نشاهده على ( أغـــلب ! ) النــــاس ـ وبالخصوص فئة ( الشباب ) ـ ، فلا يكادون يسمعون بـ ( صاحب ديانة وإلتزام ) ؛ إلا فروا منه ( فرارهم من الأســـد ) ـ أو أشد !! ـ ، ولو إضطروا للجلوس عنده ؛ فكأن تحتهم العقارب !! ، فسرعان ما يقومون من عنده أو يتمنون أن يقوم من عندهم ؛ ( لعدم الإئتلاف )
    ! ، ولا يصاحبــــون صنف ( الملتزمين المستقـيمين ) ؛ لأنهــــم يرون ـ
    أنفسـهم ـ أنهم أرفع منهم قدراً ، وأعلى منهم شرفاً ، وهم ـ أي : (
    الملتزمون المستقيمون
    ) ـ دونهم بكثيرٍ ! ، بل ولا يتمنون أن يذكروا أمامهم
    بشيء حسن ! ، أما مع غيرهم ؛ فإنهم على العكس ـ تماماً ! ـ ؛ فهم لهم
    الأصدقاء الحميمين ، والأصحـاب الأوفياء ، ولا يرضَون بمفارقتهم ، بل ولا
    يرضَون أن يتكلم عليهم أحد بشيء أ فيهم ـ قبيح ، ولا أن يمـــسهم مساً
    خفيفاً ! ـ فضلاً عن إنتقادهم ـ ! ، ويستأنسون بكلامهم ومجالستهم ! ، وما
    ذاك ؛ إلا ( لعــدم الإختلاف ) في الأهـواء والمشارب ! ، وهؤلاء الشباب ( الضائعون ) ـ من حيث علموا أو لم يعلموا ـ واقعون في شِـبَاكِ عدوَّينِ خطـيرينِ وهما : ( شياطين الجن والإنس ) ، وإن من الإنس من يَصْدُقُ عليهم وصــف ( شيطـــــانٍ ) ـ بحـقٍ! ـ ؛ قال الله ـ تعالى ـ :
    ( ... شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ... (112) )( سورة الأنعام / 112 ) ، وأصدقاء السوء هم ( شياطينُ الإنسِ ) ـ بحقٍ ! ـ ، و ( أغلب ) شبابنا ـ اليوم ـ يدافعون عنهم وينافحون ، أما ( الأتقياء ) .. ( الأصفياء ) .. ( الأنقياء
    ) .. ؛ فلسان حال ( أغلب ) شبابنا ـ اليوم ـ قبل لسان مقالهم ـ يقول لهم :
    ( سُحقاً سُحقاً .. بُعداً بُعداً .. لا نُريدكم .. لا نُصاحبكم .. لا
    نُحبكم ) ! ، وإذا ســـــألت أحـــد هؤلاء ( الضائعين ) : ( أخبرنا ـ بالله عليك ـ من هم أصدقاؤك ؟! ، وفي أي مسجد يصلون ـ إن كانوا يصلون ! ـ
    ) ؟! ؛ فما عسى هذا ( الضائع ) أن يجيب ؟! ، وإذا أجاب ـ ( معترفاً
    وخَجِل
    اً ) ـ ؛ فسيقـــول : ( أن جُلَّهم ـ ممن يســمعون الأغاني !! ،
    ويركضون ـ لاهثين ـ وراء الغواني !! ، ويشربون الشيشة والدخانِ !! ،
    ويقلدون اللاعب اليهودي و ـ كذا ـ النصراني !! ، والمغني والمطرب الفلاني
    !! ، والممثل الفاجر العلاني !! ، ويقيمون العلاقات ـ المحرمة ـ مع
    النسوانِ !! ، لا يشهدون الجمعة ولا الجماعة !! ، وهم من أهل التفريط
    والإضاعة !! ، ليس لديهم تُقىً ولا طاعة !! ، وبضاعتهم أزجى البضاعة !! ،
    وفعالهم بادية الشناعة !! ، وألفاظهم غاية في البشاعة
    !! ) ! .

    وأما ( أهل الديانة والإلتزام والإستقامة ) ، ـ وهم قليلون جـــداً !! ـ ، فهم لا يُعارُ لهم إهتماما كبيراً ـ مـــــن قِبَلِ ( الضائعين ) ـ ، ولا يُؤبَهُ بهم كثيراً ـ من قِبَلِ ( الضائعين ) ـ ، وعلاقة ( الضائعين
    ) معهم على حد المصلحة ، أو الزمالة في الدراسة ـ ليس إلا ـ ( !! ) ، ولا
    يُسْمَعُ لنُصحهم ولا لتذكيرِهم !! ، ولا يُمال لهم ـ ومعهم ـ ( كـــل
    الميل ) !! ؛ لأنهـم ـ أي : ( أهل الديانة والإلتزام والإستقامة ) ـ لم
    تُغيرهم الأهواء ولا الملذات !! ، ولم يجرفهم سيلُ الشهوات !! ، ولا حضيض
    المغريات !! ، و ( الضائعون ) يعتبرونهم ( طيوراً ليسوا على أشكالهم ) ، و ( الطيورُ ـ كما يُقال ـ على أشكالها تقعُ ) ! ، فـ ( الضائعون ) من جنس ، و ( الملتزمون
    ) من غيره !! ، ولأجل أنهم لا يحبون الناصح البر ؛ لذا فهم يرفضون
    الأُنْسَ بهم ـ ومعهم ! ـ ، ويأنسون بمن يُطبِّلون لهم !! ، ويُزمِّرون لهم
    !! ، ويُصفِّقون لهم !! .. فهل من صحوة بعد غفوة ؟!! .. ليُعيدوا ـ هؤلاء (
    الضائعون ) ـ حساباتهم في هؤلاء الأصحاب ( السَقَطَةِ الغَشَشَةِ ) ، ويُرافقون الأصحاب ( البَرَرَةِ النَصَحَةِ ) ؟!!! .


    والأصل في الصاحب والصديق أن يُحَبُّ لله ـ وفي الله ـ لا لأمر آخر ، قال (
    صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ الْحُبُّ فِي الله ، وَالْبُغْضُ فِي الله
    ) ، فهل ( أغلب ) شبابنا ـ اليوم ـ يحبون أصدقاءهم ـ في الله ولله ـ ؛
    لأنهم أهل ديانة وأخلاق إسلامية عالية ؟! ، أم ( ..!!.. ) ؟! ، وقال ( صلى
    الله عليه وآله وسلم ) : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ـ
    وذكر منهم ـ ... ، و رجلان تحابا في الله ، إجتمعا على ذلك و افترقا عليه
    ، ... ) ، فهل أحب ( أغلب ) شبابنا ـ اليوم ـ أصدقاءهم ـ في الله ولله ـ
    ؟! ، وجمعهم هذا الحب وفرقهم ؟! ، أم ( ..!!.. ) ؟! ، وقال ( صلى الله عليه
    وآله وسلم ) : ( ثلاثٌ من كُنَّ فيه وَجَدَ بهن حلاوة الإيمان : ـ وذكــر
    منهن ـ ... ، وأن يحب المرء لا يحبــه إلا لله ، ... ) ، و (
    الصاحبُ ـ كما نعلم ـ ساحبٌ ) ، إما أن يسحـبك للخير أو أن يسحـبك للشر ! ،
    والصاحب الذي يستحق أن يُصاحَب ويُرافَق هو ( المسلم المستقيم الملتزم
    ) ـ لا غير ! ـ ، وهو الذي يعينك إذا أطعت الله ، ويقوِّمُك إذا عصيت الله
    ، لا من يزيِّن لك الباطل !! ، ويصفق لك على الزلَّة !! ، ويطبِّل لك على
    المعصية !! ، و ـ قديماً ـ قيل : ( صديقك من صَدَقَكَ .. لا من صَدَّقَكَ )
    ، أي : ( الصديقُ الناصحُ هو من يَصْدُقُ معك ، فيَصْدُقُ لك بالنُصح ـ
    تارةً ـ ، وبالتــذكير ـ تارةً أخرى ـ ، ولا يوافقك على الخطأ والزلةِ ،
    وليس الصديق من يُصَدِّقُكَ بكلِ ما تقولُ ، ويُوافقك على كلِ ما تفعلُ ،
    بل ولا يأمرك بمعروف ولا ينهاك عن منـــكرٍ ، ويزيدك جهلاً !! ، وإنتكـاساً
    !! ، ـ بل ـ وإنحدارا
    ً
    !! ) ؛ فـ ( نِعْمَ الأول ) ! ، و ( بِئْسَ الثاني ) ! ، ورحم الله الشاعر حين قال :



    سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا ؛ إِذَا لَــــــمْ يَكُنْ بِهَا صَدِيقٌ : صَدُوقٌ ، صَادِقُ الوَعْدِ ، مُنْصِفَا
    وآخر دعوانا ؛ أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
    مسلمة وأفتخر
    مسلمة وأفتخر
    :: المديره العامّه ::
    :: المديره  العامّه ::


    انثى عدد المساهمات : 1110
    تاريخ التسجيل : 31/01/2012
    العمر : 30
    الموقعhttps://muslim.forumalgerie.net
    تعاليق :


    (¯`•.¸¸.• أنا مسلم•.¸¸.•´¯)





    إِنْعِكَاسُ المَفَاهِيمُ في ( الصَّدَاقَةِ ) !! .... Empty رد: إِنْعِكَاسُ المَفَاهِيمُ في ( الصَّدَاقَةِ ) !! ....

    مُساهمة من طرف مسلمة وأفتخر أبريل 13th 2012, 13:27

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا على المشاركة الطيبة
    للاسف تجردت الصداقة هده الايام من معناها الحقيقي فلم نعد نجد للصديق الوفي والصديقة الوفية اثرا ، يوم القيامة كل خليل عدو لخليله الا من اتقى واحب في الله ولله (يومئد الاخلاء بعضهم لبعض عدو الا المتقين)، لا وجود للصداقة اليوم ، انما هي روابط ديمومتها مرهونة بوجود مصلحة، نسال الله تعالى ان يرزقنا الحب في الله ويجعلنا لا نصادق ولا نحب الا في الله حتى يجعل الله تعالى صداقاتنا طاعة لله ويجعل ملقانا تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله.



      الوقت/التاريخ الآن هو مايو 19th 2024, 23:35