مسلم وأفتخر


من لي بأمثال هذا الداعية ؟ 403042602



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مسلم وأفتخر


من لي بأمثال هذا الداعية ؟ 403042602

مسلم وأفتخر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مسلم وأفتخر

المنتدى الإسلامي مسلم وأفتخر يرحب بكم أعضاء وزوارا


2 مشترك

    من لي بأمثال هذا الداعية ؟

    avatar
    فارس الاقصى
    :: عضو فضي ::
    :: عضو فضي ::


    عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 12/04/2012

    من لي بأمثال هذا الداعية ؟ Empty من لي بأمثال هذا الداعية ؟

    مُساهمة من طرف فارس الاقصى نوفمبر 16th 2012, 07:20

    من لي بأمثال هذا الداعية ؟
    محمد بن عبد اللّه الدويش
    في
    قرية نائية من قرى مالي التقينا مع داعية من الدعاة يحدوه الهم لتعليم
    الناس وتبليغ الدين؛ قام من خلال جهد فردي بإنشاء إذاعة محلية في منزله،
    هذه الإذاعة يُشغلها ويديرها ويقدم برامجها بنفسه، ولا تتجاوز تكلفتها
    بطارية بقيمة مائة دولار، ويبث من خلال هذه الإذاعة برامج تعليمية وأشرطة
    قرآن كريم على مدى ساعتين في الصباح، وساعتين في المساء، وحين يسافر
    يكون قد أعد مجموعة من الأشرطة الصوتية وأناب زوجته بتشغيلها فترة غيابه.

    ويقبل أهل القرية على سماع هذه الإذاعة ومتابعة برامجها، وينتظرونها ويتلهفون عليها بشغف.
    إن
    هذا الداعية ـ الذي ربما لم يحمل تأهيلاً جامعياً ـ ينتج بعمله هذا على
    المدى الطويل أضعاف ما ينتجه كثير ممن يملك أعلى المؤهلات.


    كثيراً ما نقدم أفكاراً طموحة، ونتحدث عن مشروعات ضخمة، وكثيراً ما يبدو
    في حديثنا عن الأعمال والمشروعات تهميش الأفكار الجزئية والأعمال
    الصغيرة.

    ومن هنا تعلو لدى بعض الناس وتيرة النقد، وكلما ارتبط النقد بالأكابر ـ أفراداً أو مؤسسات ـ صار أكثر شهية.
    ومما
    لا شك فيه أن مشروعنا الدعوي يحتاج منا إلى أن نفكر بطريقة أعمق، وإلى أن
    نقدم برامج طموحة، وإلى أن نخضع مشروعاتنا للنقد والتقويم؛ فإننا نعاني
    من سطحية في التفكير ومحدودية في الآراء.

    لكن هذا قد يدعونا إلى أن نغفل عن أمر له آخر ألا وهو الروح العملية والإنتاج.
    فمع أهمية الأفكار الطموحة، ومع ضرورة معايشة تحديات الواقع، إلا أن ذلك كله ما لم يقرن بجهد عملي يبقى حبراً على ورق.
    والناقدون للأعمال والعاملون ما لم يقدموا برامج عملية واقعية فإنهم لا يحققون أمراً ذا بال.

    أينما رحلت في المشرق والمغرب ولقيت العديد من شباب الصحوة فأنت ترى فئات
    عديدة من الخيرين، وتسمع ما يسرك من الأفكار والآراء، لكن حين تنتقل إلى
    الواقع العملي وتبحث عما يقدمه هؤلاء فسترى أن العامل قليل.


    وتزداد المشكلة حين يكون التحليق في جو الأفكار المثالية والمشروعات
    الطموحة وسيلة نفسية يمارسها أصحابها للهروب عن العمل المنتج؛ فحين تبدو
    أمامهم مجالات للعمل، وحين يدعون للمشاركة يحتقرون ما يدعون إليه، ولو
    أنهم انشغلوا عنه بما هو أوْلى وأجدى نفعاً لكان مسلكهم محموداً، لكنهم
    إنما ينشغلون باجترار الكلام وترديد المقولات.


    وأمثال هؤلاء ينبغي أن يُذكَّروا بقول الله - عز وجل -:يَا أَيُّهَا
    الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ
    مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [الصف: 2 - 3].

    وحري
    بالمربين والموجهين أن يُخرِّجوا جيلاً يكون العمل أول ما يفكر فيه،
    ويدرك أنه إنما يُسأل يوم القيامة عما قدم وعمل، وإنما يجزى على عمله إن
    خيراً فخير، وإن شراً فشر.

    وهذا لا يتم إلا من خلال قدوات واقعية يرونها، ومن خلال فتح مجالات عمل يُشرك الناس فيها.

    والاهتمام بالعمل لا يعني إهمال الفكر وإلغاءه؛ بل نحن بحاجة إلى أن ننفق
    المال من أجل الوصول إلى أفكار بناءة تختصر علينا الكثير من الخطوات.

    لكن
    ينبغي أن ندرك أن قيمة هذه الأفكار إنما تظهر حين تكون خطوة نحو العمل
    الإيجابي، وإلا صارت علماً لا ينفع، وقد استعاذ من ذلك خير الخلق - صلى
    الله عليه وسلم -.

    كما
    ينبغي أن ندرك طاقات الناس وإمكانياتهم، وأن الداعية الناجح هو من يستطيع
    أن يدفع الناس لأن يعملوا ويقدموا ما يطيقون من جهد وعمل، وأن يتقي كل
    منهم ربه فيما يستطيع.

    مسلمة وأفتخر
    مسلمة وأفتخر
    :: المديره العامّه ::
    :: المديره  العامّه ::


    انثى عدد المساهمات : 1110
    تاريخ التسجيل : 31/01/2012
    العمر : 30
    الموقعhttps://muslim.forumalgerie.net
    تعاليق :


    (¯`•.¸¸.• أنا مسلم•.¸¸.•´¯)





    من لي بأمثال هذا الداعية ؟ Empty رد: من لي بأمثال هذا الداعية ؟

    مُساهمة من طرف مسلمة وأفتخر نوفمبر 16th 2012, 19:52

    Very Happy
    Smile

      الوقت/التاريخ الآن هو مايو 7th 2024, 21:16