أختي العزيزة، ربما تقولين: لقد أطلت علي، ولم تعطني جوابا، فأنا راغبة في أن أقرأ كلاما يكون إجابة لسؤالي الكبير ( دلوني كيف أكون فتاة مؤمنة عفيفة يحبها الله ورسوله..) والحقيقة إذا تأملت جيدا المقدمة، لتوصلت إلى أنها اشتملت عل جزء مهم من الإجابة: إن قولك: كيف أكون فتاة مؤمنة؟! الجواب فيه: فأنت مؤمنة ولكن تريدين أن تقوي هذا الإيمان؛ وفي تقوية الإيمان تكون العفة وغيرها من الصفات التي ينبغي أن تتصف بها المرأة المسلمة.
أختي الغالية، إن وجود داعية موجهة لك أمر ضروري، ووجود أخوات لك ضروري كذلك،وهذا هو التحصين الحقيقي لك، ثم بعد ذلك يأتي دور مجاهدة النفس، وتدريبها على منهج الله المتمثل بالقرآن والسنة ، والأهم من هذا هو تقوى الله تعالى والتي خلاصتها: الخوف من الجليل (الله) والعمل بالتنزيل (القرآن) والاستعداد ليوم الرحيل (يوم القيامة) أو هي ألا يراك الله حيث نهاك، وألا يفقدك حيث أمرك.
صفات الإيمان كثيرة في القرآن تجدينها في مطلع سورة (المؤمنون) وسورة (الأنفال) وفي سورة (الذاريات) وغيرها من السور والأحاديث النبوية. جاء رجل إلى رسول الله فقال له – بما معناه – دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال له: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس. وآخر يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : قد كثرت شعائر الإسلام علي ، فأخبرني بعمل أتشبث به فقال له: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. وثالث يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: دلني على عمل لا أسال عنه أحدا بعدك فقال له: (قل آمنت بالله ثم استقم) فالإيمان والاستقامة هما جناحا القلب المعمور بخشية الله تعالى، وهما الدماء التي تسري في الجوارح فتنشط فيها الحياة الخيرة، فيملأ حب الله تعالى كيان المؤمن، فيكثر من الطاعات والنوافل ليحبه المولى سبحانه.
إن الحديث عما يجعل المؤمن مؤمنا كامل الإيمان (الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية) وهو إقرار بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالأركان – معناه الحديث عن الإسلام كله، وبسط هذا في استشارة موجزة يصعب تحقيقه؛ لذلك من البداية – وأنت من الجزائر البلد المسلم الذي يذخر بالعلماء والدعاة من الذكور والإناث – قلت لك لا بد من موجهة لك كي تصرف لك الجرعات بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتحسن تأخير ما ينبغي أن يؤخر، وتقديم ما يجب تقديمه...... وإن ما أوردته لك ما هو إلا معالم تستبصرين بها طريقك حتى يهيئ الله لك من يقودك إلى ما تصبين إليه في استشارتك.
ختاما عليك بالدعاء فهو مخ العبادة، وعليك بالقرآن تلاوة وحفظا وفهما وعملا؛ ثم بسنة المصطفى (صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنن) ويا حبذا أن تقرئي صورا من حياة الصحابة والتابعين ، وصورا من حياة الصحابيات للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا وغيرها، فالمكتبة الإسلامية مليئة بالكتب المفيدة. وفقك الله يا أختاه إلى الخير واحمدي الله – وأنت فتاة – على توفيقه إياك أن جعلك من أهل طاعته؛ إذ الشاب التائب حبيب الله ، والشاب (والشابة) الذي ينشأ على عبادة الله هو في ظل عرش الرحمن يوم القيامة يوم تدنو الشمس من الخلائق مقدار ميل، فهنيئا لك مرة ثالثة والثبات الثبات على هذا الطريق الحق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الغالية، إن وجود داعية موجهة لك أمر ضروري، ووجود أخوات لك ضروري كذلك،وهذا هو التحصين الحقيقي لك، ثم بعد ذلك يأتي دور مجاهدة النفس، وتدريبها على منهج الله المتمثل بالقرآن والسنة ، والأهم من هذا هو تقوى الله تعالى والتي خلاصتها: الخوف من الجليل (الله) والعمل بالتنزيل (القرآن) والاستعداد ليوم الرحيل (يوم القيامة) أو هي ألا يراك الله حيث نهاك، وألا يفقدك حيث أمرك.
صفات الإيمان كثيرة في القرآن تجدينها في مطلع سورة (المؤمنون) وسورة (الأنفال) وفي سورة (الذاريات) وغيرها من السور والأحاديث النبوية. جاء رجل إلى رسول الله فقال له – بما معناه – دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال له: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس. وآخر يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : قد كثرت شعائر الإسلام علي ، فأخبرني بعمل أتشبث به فقال له: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. وثالث يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: دلني على عمل لا أسال عنه أحدا بعدك فقال له: (قل آمنت بالله ثم استقم) فالإيمان والاستقامة هما جناحا القلب المعمور بخشية الله تعالى، وهما الدماء التي تسري في الجوارح فتنشط فيها الحياة الخيرة، فيملأ حب الله تعالى كيان المؤمن، فيكثر من الطاعات والنوافل ليحبه المولى سبحانه.
إن الحديث عما يجعل المؤمن مؤمنا كامل الإيمان (الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية) وهو إقرار بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالأركان – معناه الحديث عن الإسلام كله، وبسط هذا في استشارة موجزة يصعب تحقيقه؛ لذلك من البداية – وأنت من الجزائر البلد المسلم الذي يذخر بالعلماء والدعاة من الذكور والإناث – قلت لك لا بد من موجهة لك كي تصرف لك الجرعات بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتحسن تأخير ما ينبغي أن يؤخر، وتقديم ما يجب تقديمه...... وإن ما أوردته لك ما هو إلا معالم تستبصرين بها طريقك حتى يهيئ الله لك من يقودك إلى ما تصبين إليه في استشارتك.
ختاما عليك بالدعاء فهو مخ العبادة، وعليك بالقرآن تلاوة وحفظا وفهما وعملا؛ ثم بسنة المصطفى (صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنن) ويا حبذا أن تقرئي صورا من حياة الصحابة والتابعين ، وصورا من حياة الصحابيات للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا وغيرها، فالمكتبة الإسلامية مليئة بالكتب المفيدة. وفقك الله يا أختاه إلى الخير واحمدي الله – وأنت فتاة – على توفيقه إياك أن جعلك من أهل طاعته؛ إذ الشاب التائب حبيب الله ، والشاب (والشابة) الذي ينشأ على عبادة الله هو في ظل عرش الرحمن يوم القيامة يوم تدنو الشمس من الخلائق مقدار ميل، فهنيئا لك مرة ثالثة والثبات الثبات على هذا الطريق الحق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.